قصص حب رسول الله لزوجاته وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين نقدم لكم هذه المقالة من موقع قصص واقعية تحت عنوان قصص حب رسول الله لزوجاته وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، حيث تعتبر قصص حب رسول الله محمد صل الله عليه وسلم من أجمل وأروع القصص التي شهدها التاريخ الإسلامي. إذ تحمل في طياتها معاني الحب والإخلاص والتضحية التي علمنا إياها رسول الله صل الله عليه وسلم والتي جعلت من هذه القصص مصدراً للإلهام والتأثير على النفس الإنسانية.
فقد عاش الرسول الكريم حياة مليئة بالأحداث والتجارب المختلفة مع زوجاته وابنائه وأصحابة حتى أعدائه، ولقد نقلت السيرة المشرفة العديد من القصص التي تحكي عن حبه لزوجاته وأصدقائه وتلاميذه وأتباعه، وكيف تعامل معهم بالرحمة والمحبة والإحسان.
قصص حب رسول الله للسيدة خديجة
كانت السيدة خديجة أول زوجة لرسولنا الكريم صلوات ربي عليه، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها تتمتع بالكثير من الصفات الرائعة مثل الذكاء والحكمة والجمال والوفاء والإيمان. وكان الرسول صل الله عليه وسلم يحبها بشدة فقد كانت أقرب زوجاته إلى قلبه حتى أنه لم يجمع معها زوجة أخرى حتى وفاتها رضوان ربي عليها، فكيف لا وهي التي ساندته وشجعته عندما بدأ بالدعوة إلى الإسلام، وكانت أول من آمن به والداعم الرئيسي له في طريق الدعوة.
ومن القصص التي تثبت محبة الرسول صل الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضوان الله عليها، أنه عندما أتاه الوحي عاد مفزوعًا الي بيته وذهب إلى السيدة خديجة رضي الله عنها ووضع رأسه على فخذها وضمته فوجدته يرتجف صلوات ربي وسلامه عليه، فحكى لها رسول الله صل الله عليه وسلم ما حدث مع في الغار وكيف أتاه ملك ضخم جناحاه كادت تطوى السماء طيًا، وكيف ضمه هذا الملك وقال له اقرأ فرد عليه النبي صل الله عليه وسلم ما أنا بقارئ.
ثم اعاد الملك طلبه ثلاث مرات ويرد النبي صل الله عليه وسلم ويخبره انه لا يستطيع القراءة، فقال له الملك ” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)”، وأخبره انه ملك مرسل من عند الله عز وجل وان اسمه جبريل وأنه رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين.
وعلى غرابة ما حكى الرسول صل الله عليه وسلم للسيدة خديجة لأن هذا الأمر كان غريبًا عليهم، إلا انها صدقته وهدئت من روعه وقالت له: “والله لا يُخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتُكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق” ثم قالت “أَبْشِرْ يَا ابْنَ عَمِّ وَاثْبُتْ فَوَالَّذِي نَفْسُ خَدِيجَةَ بِيَدِهِ! إنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونَ نَبِيَّ هَذِهِ الأُمَّةِ”.
من خلال هذه القصة نرى أن رسول الله صل الله عليه وسلم في شدته لجأ أول من لجأ إلى زوجته وحبيبته السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان يحكى لها عما أهمه ويخبرها سره ولا يخشي أن يظهر خوفه وضعفه البشري أمامها من شدة حبه لها صوات ربي وسلامه عليه.
قصص حب رسول الله لسيدنا ابو بكر الصديق
إذا اردنا ان نتحدث عن أحب الصحابة إلى رسول الله صل الله عله وسلم فهنا لن يسعنا المقال إلى ذكر محبة رسولنا الكريم لصديقه ورفيق دربه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
بدأت صداقة رسول الله صل الله عليه وسلم بسدينا أبو بكر الصديق رضي الله عنه من قبل الدعوة، فقد كان رسول الله أكبر من الصديق ابو بكر بسنتين ونصف، وكان الصديق أبو بكر ملازمًا لرسول الله صل الله عليه وسلم من قبل البعثه وكان خلقه حسنا ولا يشرب الخمر ولا يعبد الأصنام كما يفعل كفار قريش، ولما نزل الوحى على رسول الله صل الله عليه وسلم وأمر بالدعوة أول من أخبر من الرجال هو صديقه ورفيقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه فكان أول من آمن برسول الله صل الله عليه وسلم من الرجال، حتى قال عنه النبي صل الله عليه وسلم: ” ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت عنده كبوة وتردد ونظر، إلا أبا بكر ما عكم عنه حين ذكرته ولا تردد فيه”.
ومن صور محبة رسول الله صل الله عليه وسلم لأبو بكر الصديق رضي الله عنه أنه اختاره رسول الله صل الله عليه وسلم ليكون رفيق دربه في الهجرة النبوية إلى يثرب التي أصبحت فيما بعد المدينة المنورة.
ومن المواقف التي صرح فيها رسول الله صل الله عليه وسلم بمحبة لسيدنا أبو بكر رضي الله عنه عندما سأله سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ فقال صل الله عليه وسلم: عائشة، فقال له سيدنا عمرو بن العاص: بل من الرجال، قال صل الله عليه وسلم: أبوها، وفي هذا تصريح من النبي صل الله عليه وسلم أن سيدنا أبو بكر رضي الله عنه أحب الرجال إلى قلبه، وقال صل الله عليه وسلم في ما معناه لو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبو بكر خليلًا.
ومن الأحاديث النبوية الشريف التي تروي أحد المواقف التي أظهرت مدى محبة رسول الله صل الله عليه وسلم لسيدنا ابو بكر رضي الله عنه ما رواه البخاري بسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قوله: كنتُ جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر، فسلم وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعتُ إليه ثم ندمتُ، فسألتُه أن يغفر لي فأبى عليّ، فأقبلتُ إليك، فقال صلى الله عليه وسلم: يغفر الله لك يا أبا بكر (قالها: ثلاثاً)، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر، فجثا على ركبتيه فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركون لي صاحبي، قالها مرتين، فما أوذي رضي الله عنه بعدها.
وفي المرض الذي توفي فيه رسول الله صل الله عليه وسلم أمر أن يخلف سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في امامة الناس في الصلاة، وذلك لعظم شأنه وقدره عند رسول الله صل الله عليه وسلم.
المواقف التي تبرز محبة النبي لازواجه وأصحابة كثيرة جدُا ولا يسعنا أن نذكرها في مقال واحد، ولمن يريد الاستذادة ننصحه بقراءة هذه المقالات:
شكرا على تعليقك