صور دينيه جميله 2023
الدين هو الدستور الذي أرسل الله به الأنبياء للبشر للاهتداء بها، الرجوع إليها، واتباعها، وقد أنزل الله الأديان للرقي بالبشر، حتى يعمل الإنسان على ذاته بشكل دائم، يراقب الله في أفعاله وأقواله، يرى بعينه هل ما يحياه به من صفات الله عز وجل أم لا؟ هل ينتهج السلام، العدل، الرحمة، والحب في كل أفعاله وأقواله أم لا؟.
الهدف من الأديان
يظن البعض أن الهدف من الأديان هو نقد الآخرين، وهو اعتقاد في غير محله، فالهدف الأساسي من الدين هو الارتقاء بالذات في كل عملٍ نقوم به، وذلك لأن الأعمال برهان الإيمان.
لم يرسل الله الأديان لنا لنبحث عما بإيمان الآخرين من ثغرات أو أخطاء، بل لنبحث عما بإيمان أنفسنا نحن من أخطاء، فلو علم كل منا ذلك الهدف، وضعه نصب عينيه، لَسعى بكل ما لديه من جهد للإرتقاء بذاته والوصول بها إلى أقرب درجة ممكنة من الكمال.
إن الفهم غير الصحيح للغاية من نزول الأديان هو ما قسم العالم لجماعات، الجماعات لِعصابات، العصابات لفئات، ولعل مسألة رؤية المذابح، تساقط الأشلاء، تطاير الرؤوس، ليس بالأمر الغريب أبدًا، وذلك بسبب انشغال كل فرد بعيوب الآخر دون التركيز مع ذاته والعمل على تطويرها.
كيف يسعى الإنسان للكمال؟
إن السعي للكمال يتطلب وضع أهداف وقواعد، شرط الإلتزام بما تم وضعه لأكبر درجة أو ووضع ممكن، وهو ما قد يشعر الإنسان بالحزن في حالة عدم الإلتزام بهذه القواعد والأهداف، لكن هذا الحزن يهون في سبيل فرحة و لذة الوصول.
عادةً ما يتم اختراق هذه القواعد من قبل الإنسان ذاته عند انفتاح مجالات وأبواب أخرى أمامه دون أن يقدر عليها أو تُقدّر له، إلا أنه يحاول مجاراة هذه العقبات وتخطيها، وهو ما يدعه في النهاية أمام حاجز ضخم من الأفكار والتساؤلات بما لا يتوفر به وما لم يقدر له. والمهم في رحلة السعي للقرب من الكمال هو عدم الوقوع بوهم المثالية الأصم، فهو الخطأ الذي يجرد العالم من أي صعوبات، يوحي بسهولة الطريق، ويعرضك لتكرار الفشل.
شكرا على تعليقك