يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
(عليه السلام) ان ينحيهما عنه فأفاق رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ثم قال: يا عليّ دعني اشمهما ويشمّاني واتزود منهما ويتزودان مني أما انهما سيظلمان بعدي ويقتلان ظلماً، فلعنة اللّه على من يظلمهما يقول ذلك ثلاثاً ثم مد يده الى علي فجذبه اليه حتى ادخله تحت ثوبه الذي كان عليه ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه مناجاة طويلة حتى خرجت روحه الطيبة صلوات اللّه عليه وآله فانسل عليّ من تحت ثيابه وقال اعظم اللّه أجوركم في نبيكم فقد قبضه اللّه اليه فارتفعت الأصوات بالضجة والبكاء.وقال الطبرسي وغيره ما ملخصه أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قال لملك الموت: امض لما أمرت له فقال جبرائيل: يا محمد هذا آخر نزولي الى الدنيا انما كنت انت حاجتي منها فقال له: يا حبيبي جبرائيل ادن مني فدنا منه فكان جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله وملك الموت قابض لروحه المقدسة فقضى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ويد أمير المؤمنين اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه فيها فرفعها الى وجهه فمسحه بها ثم وجَّهه وغمضه ومد عليه ازاره واشتغل بالنظر في أمره.قال الراوي: وصاحت فاطمة (عليها السلام) وصاح المسلمون وهم يضعون التراب على رؤوسهم.قال الشيخ (الطوسي) في التهذيب: قبض مسموماً يوم الاثنين لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة من الهجرة، وفي المناقب وكان بين قدومه المدينة ووفاته عشر سنين وقبض قبل ان تغيب الشمس وهو ابن ثلاث وستين سنة (صلى اللّه عليه وآله وسلم).وعن الثعلبي انه قبض حين زاغت الشمس فلما قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) جاء الخضر فوقف على باب البيت وفيه عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ورسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) قد سجِّي بثوب فقال: السلام عليكم يا اهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة، ان في اللّه خلفا من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودركاً من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به وأستغفر اللّه لي ولكم، واهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه فقال امير المؤمنين (عليه السلام) هذا اخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم.ان كنت اردت ان تعلم مقدار تأثير مصيبة النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) على امير المؤمنين وعلى اهل بيته فاسمع ما قال امير المؤمنين (عليه السلام) في ذلك، قال: فنزل بي من وفاة رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) ما لم اكن اظن الجبال لو حملته عنوة كانت تنهض به فرأيت الناس من اهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ولا يضبط نفسه ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به قد اذهب الجزع صبره واذهل عقله وحال بينه وبين الفهم والافهام والقول والاستماع وسائر الناس من غير بني عبد المطلب بين معزٍّ يأمر بالصبر وبين مساعد باك لبكائهم جازع لجزعهم، وحملت نفسي على الصبر عند وفاته، بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه وتغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ووضعه في حفرته، وجمع كتاب اللّه وعهده الى خلقه لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة ولا هائج زفرة ولا لادغ حرقة ولا جزيل مصيبة حتى أدّيت في ذلك الحق الواجب اللّه عز وجل ولرسوله عليَّ وبلغت منه الذي أمرني به واحتملته صابراً محتسباً.وروى الكليني عن ابي جعفر (عليه السلام) قال لما قبض رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) بات آل محمد (عليهم السلام) بأطول ليلة حتى ظنوا ان لا سماء تظلهم ولا أرض تُقِلُّهم لأن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) وتر الأقربين والابعدين في اللّه، فبينا هم كذلك أذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه فقال: السلام عليكم يا اهل البيت ورحمة اللّه وبركاته، ان في اللّه عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة ودركا لما فات، كل نفس ذائقةُ الموت وانما توفون اجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور، ان اللّه اختاركم وفضلكم وطهّركم وجعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم علمه وأورثكم كتابه.وقال ابو عبد اللّه (عليه السلام) ان اللّه لما قبض نبيه دخل على فاطمة عليها السلام من الحزن ما لا يعلمه الا اللّه عز وجل، فأرسل اليها ملكاً يسلّي غمَّها ويحدثها فشكت ذلك الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لها: اذا احسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته ذلك وجعل امير المؤمنين (عليه السلام) يكتب كل ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفاً قال (عليه السلام): اما انه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون.وفي رواية اخرى انه كان جبرائيل (عليه السلام) يأتيها فيحسن عزاءها على ابيها ويطيب نفسها.وروي انه اجتمعت نسوة بني هاشم وجعلن يذكرن النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم) فقالت فاطمة (عليها السلام): اتركن التعداد وعليكنَّ بالدعاء وقال النبي (صلى اللّه عليه وآله وسلم): يا عليّ من اصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فانها من اعظم المصائب وانشأ امير المؤمنين (عليه السلام):
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا*** هذا السبيل إلى ان لا ترى احداهذا النبي ولم يخلد لأمته*** لو خلد اللّه خلقا قبله خلداللموت فينا سهام غير خاطئة*** من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
رسول الله (ص) من المهد الى اللحد
رسول الله صلى الله عليه وآله من المهد الى اللحد
نسب الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم
النور الأول .. سيِّدنا ونبيُّنا وشفيع ذنوبنا رسول اللّه أبو القاسم محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجم (صلى اللّه عليه وآله وسلم)
أما نسبه الشريف فهو:
ابن عبد اللّه
ابن عبد المطلب
ابن هاشم
ابن عبد مناف
ابن قُصَي
.ابن كلاب
ابن مرة
ابن كعب
ابن لؤي
ابن غالب
ابن فهر
ابن مالك
ابن النضر
ابن كنانة
ابن خزيمة
ابن مدركة
ابن الياس
ابن مضر
ابن نزار
ابن معد
ابن عدنان
دردشة شات شباب وبنات، شات شباب وبنات، عدد الغرف 8عدد الزوار، 100من شباب وبنات، عدد أعضاء 100، دردشه شات شباب وبنات ، شات شباب وبنات
شكرا على تعليقك